القائمة الرئيسية

الصفحات

التقنيات الرقمية وفيروس كورونا COVID-19

منذ ظهور فيروس كورونا COVID19 بداية عام 2020 أحدثت هذه الجائحة تغيرات كثيرة، لقد أجبرتنا جميعا على إيجاد طرق جديدة للعمل والتفاعل والعيش. وقد أثارت تساؤلات حول كيفية ترتيب مجتمعاتنا. لقد وضعتنا هذه الجائحة أمام تحديات جديدة ليس أقلها محاولة إيجاد علاج. تُعد التكنلوجيا الرقمية مكونا رئيسيا في جهود العالم الجماعية للتصدي للفيروس ودعم طرقنا الجديدة في العيش والعمل الواقعي خلال هذه الفترة الإستثنائية.

COVID-19


يعمل الباحثون والشركات والمبتكرين في جميع أنحاء العالم على استخدام التكنولوجيا للتخفيف من آثار الأزمة الصحية العالمية. بدءاً من التطبيقات التي تجمع البيانات لتتبع انتشار الفيروس إلى أجهزة التهوية المطبوعة ثلاثية الأبعاد للمستشفيات.

هذه بعض المشاريع التكنولوجية المختلفة المستعملة في مكافحة فيروس كورونا COVID-19


استخدام بيانات ضخمة لفهم الشجرة الجينية للفيروس:


إن فهم كيفية تصرف هذا الفيروس الجديد أمر بالغ الأهمية لاتخاذ الإجاراءات وتحديد التدابير التي يُمكن أن تُوقف من انتشاره. Nextstrain  هو مشروع مفتوح المصدر يُوفر بيانات وتسلسل وتصورات تظهر تطور مسببات الأمراض مثل فيروس كورونا أو الفيروسات التاجية، وهي معلومات يُمكن أن تُساعد علماء الأوبئة  على فهم كيفية تطورها في بلدان مختلفة والطفرات المحتملة التي يُمكن أن تُغير طبيعتها من خلال مشاركة التسلسل الوراثي لـ700 حالة من الفيروسات مع المجتمع العلمي. ساهم المشروع في التأكيد على أن ضراوة الفيروس لم تتغير مع انتشار الفيروس إلى بلدان أخرى.


استخدام الذكاء الاصطناعي:


يُمكن أن يثبت الذكاء الإصطناعي أنه أداة قوية للتنبؤ بالإتجاه المستقبلي للمرض وحتى البحث عن علاجات محتملة، في حال توفرت بيانات كافية ذات جودة عن المرض. تستخدم شركة التكنولوجيا الحيوية AbCellera نموذج التعلم الآلي لتطوير العلاجات القائمة على الأجسام المضادة من المرضى الذين تعافوا من المرض. على وجه التحديد، استخدموا تقنيو الذكاء الإصطناعي لتحليل أكثر من خمسة ملايين خلية مناعية أثناء بحثهم  عن الخلايا المناعية القادرة على انتاج أجسام مضادة تُساعد المرضى على التعافي. بفضل الذكاء الإصطناعي AI، تم بالفعل تحديد 500 من الأجسام المضادة كمرشحين محتملين لاستخدامها في علاجات COVID-19 المستقبلية.


البقاء على عمل المستشفيات والتطبيب عن بعد:


التطبيب عن بعد أو ما يٌعرف بـ "Telemedicine"  هو أحد البدائل التي تلجئ إليها الدول والمنظمات لتفادي الضغط على المستشفيات بتدفق لا يمكن السيطرة عليه من المرضى. يعمل الكل عن بعد على تبسيط عمليات التشخيص والعلاج، مما يجعلها أسرع وأسهل; يحتاج المرضى فقط إلى فتح تطبيق ووصف أعراضهم، وانتظار عودة الطبيب إليهم عبر استشارة افتراضية. هناك أمثلة من حول العالم. ففي الصين مثلا أتاح مستشفى Xuhui  العام في شنغهاي التشاور مع المرضى في مناطق بعيدة مثل التبت وحتى فرنسا.
 في أسبانيا،أطلفت شركة (Open Salud (Open health وهي شركة مقرها إشبيلية ، منصة استشارات هاتفية مجانية تسمح لأي طبيب أو عيادة بتحديد أفضل آلية لرعاية مرضاهم.

روبوت للإجابة على الأسئلة:


أطلقت منظمة الصحة العالمية (WHO) برنامج الدردشة الآلي التابع لمنظمة الصحة العالمية بقصد توفير معلومات حول فيروس كورونا COVID-19  وتقديم إجابات على الأسئلة المتداولة حول المرض، مثل معدلات الإصابة الحالية وما يمكن القيام به لحماية النفس. يتخذ برنامج الروبوت التابع لمنظمة الصحة العالمية نهجا بسيطا; فهو لايستخدم لغة طبيعية، بل يتعين على المستخدمين إرسال أرقام أو رموز تعبيرية للحصول على معلومات حول مواضيع مختلفة، على سبيل المثال إذا كانوا يرغبون في الحصول على أحدث الأرقام حول الفيروس فعليهم إرسال"1" وإذا كانوا يريدون معلومات حول السفر إرسال"5". يعمل برنامج الدردشة الآلي لمنظمة الصحة العالمية على منصة WhatsApp، الذي ينتمي إلى Facebook. كما أنشأ عملاق التكنولوجيا فيسبوك أيضا مركز معلومات فيروس كورونا  لوسائل التواصل الإجتماعي، ويٌوفر مصدرا رسميا للمعلومات، بينما يزيل الصفحات التي تنشر المعلومات المضللة والأخبار المزيفة.
تفاصيل أكثر عن برنامج الدردشة الآلي التابع لمنظمة الصحة العالمية تجدونه في التدوينة التالية:
دول عربية ومنظمات دولية أطلقت خدمات على واتساب لمواجهة كورونا. جربها الآن!

مكالمات الفيديو لإبقاء الناس معاً:


أصبحت تطبيقات مكالمات الفيديو أدوات أساسية للتعامل مع العالم والمحيط وعدم فقدان الإتصال مع العالم خاصة لأولئك الذين يعيشون بمفردهم. بعض التطبيقات الأكثر شعبية هي Skype و WhatsApp وFacebook و Google Hangouts و Duo و  Webex و Zoom و Google Meet، والتي وفقا لصحيفة نيويورك تايمز تلقت ما يقرب من 6000000 عملية تنزيل في يوم واحد في بداية الوباء. وفقا لمصادر الشركة شهدت وظيفة مكالمات الفيديو على Facebook Messenger زيادة بنسبة 70% في النشاط منذ بداية الوباء.يتم استخدام هذه التطبيقات لتنظيم اجتماعات لفرق من العمال عن بعد ولمساعدة الأحباء على البقاء على اتصال مع بعضهم البعض. شهدت الأشهر الماضية إطلاق العنان للإبداع حيث قام المستخدمون بتنظيم الحفلات الموسيقية وورش العمل والاجتماعات الافتراضية وحفلات أعياد الميلاد وحتى حفلات الزفاف التي تلقى فيها الضيوف دعوات مع رابط إلى موقع يمكنهم من خلاله مشاهدة الحفل مباشرة.



أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :
كاتب ومحرر أخبار تقنية لمدونة البادي للتقنية

تعليقات